وجه مألوف: العنف في حياة األطفال والمراهقين حقائق أساسية

Transkript

1 وجه مألوف: العنف في حياة األطفال والمراهقين حقائق أساسية

2 للمزيد من المعلومات عن البيانات وطرق الحساب الم ستخد مة انظر منظمة األمم المتحدة للطفولة "وجه مألوف: العنف في حياة األطفال والمراهقين" اليونيسف نيويورك ح س 1. بت جميع هذه الحقائق األساسية على أساس بيانات م ستم دة من مسوحات ديموغرافية وصحية (DHS( ومسوحات عنقودية متعددة المؤشرات )MICS( ومسوحات أخرى ضم ت عينات تمثيلية على الصعيد الوطني أ جريت بين عامي 2005 و وح س بت تقديرات التشريعات على أساس المعلومات الم ستم دة من المبادرة العالمية إلنهاء جميع أشكال العقوبات البدنية ضد األطفال. 2 تستند 2. تقديرات التنم ر إلى بيانات من دراسات للسلوك الصحي في األطفال في سن المدرسة (HBSC( ومسوحات صحية عالمية على طالب المدارس )GSHS( أ جريت بين عامي 2003 و وح س بت تقديرات التشريعات على أساس المعلومات الم ستم دة من المبادرة العالمية إلنهاء جميع أشكال العقوبات البدنية ضد األطفال. وح س بت تقديرات الهجمات على المدارس على أساس المعلومات الواردة في تقرير األمين العام بشأن األطفال والصراعات المسلحة لعام وح س بت تقديرات إطالق النار في المدارس على أساس البحوث التي أجرتها د. لورا إي. أجنيش جامعة جورجيا الجنوبية )است شه د بها أصال في مقالة لسامارث جوبتا بعنوان إطالق النار في المدارس: مشكلة أمريكية في دوري ة هارفارد بوليتيكال ريفيو 19 نيسان/ أبريل وقد تم تحديث األرقام للتقرير من خالل م راس لة د. أجنيش. لمزيد من المعلومات حول التعاريف ومنهجية جمع البيانات انظر: أجنيش لورا إي. "تحليل م قار ن لهجمات القتل الجماعي التي تمت محاولتها أو ارت ك ب ت في المدارس" في دورية أميريكان جورنال أوف كريمينال جاستيس المجلد 40 العدد 1 مارس 2015 ص ح س 3. بت جميع هذه الحقائق األساسية على أساس تقديرات الصحة العالمية لعام 2015 لمنظمة الصحة العالمية. وح س بت معدالت القتل بين المراهقين في الواليات المتحدة استنادا إلى بيانات المركز الوطني لإلحصاءات الصحية في مراكز مكافحة األمراض والوقاية منها. 4 ح س 4. بت جميع هذه الحقائق األساسية على أساس بيانات م ستم دة من مسوحات ديموغرافية وصحية (DHS( ومسوحات عنقودية متعددة المؤشرات (MICS( أ جريت بين عامي 2005 و وح س بت تقديرات أشكال العنف الجنسي باالتصال أو بغير االتصال قبل سن 15 سنة استنادا إلى بيانات من وكالة االتحاد األوروبي للحقوق األساسية )FRA( دراسة عن العنف ضد المرأة لعام 2012 وهي متاحة على الموقع التالي: 5 بيس 5. مارتا سانتوس التقرير السنوي للممثل الخاص لألمين العام المعني بالعنف ضد األطفال A/HRC/31/20 األمم المتحدة نيويورك 5 كانون الثاني/ يناير 2016 الفقرة 9 يمكن الحصول على نسخة من التقرير بصيغة PDF من الموقع التالي: حقوق الصور الغالف: UNICEF/UN018674/Zehbrauskas ص :2 UNICEF/UN020216/Quan UNICEF/ UNICEF/UNI195866/Blundell UNICEF/UNI74447/Markisz UNICEF/ ص :4 UNICEF/UN014961/Estey ص :3 UN040850/Bicanski UNICEF/ ص :6 UNICEF/UN076711/Amaya ص :5 UN015567/Prinsloo UNICEF/ ص :9 UNICEF/UN015616/Prinsloo ص :7 UN015619/Prinsloo UN014958/Estey

3 وجه مألوف: العنف في حياة األطفال والمراهقين لجميع األطفال الحق في الحماية من العنف الذي يمارسه عليهم أي شخص في حياتهم - سواء كان الوالدين أو المدرسين أو األصدقاء أو الشركاء العاطفيين أو الغرباء. إن جميع أشكال العنف التي يتعر ض لها األطفال بغض النظر عن طبيعة أو شدة الفعل ضارة. وبعيدا عن األذى واأللم غير الم بر ر ين الل ذين يسببهما العنف فإنه ي قو ض إحساس األطفال بقيمتهم الذاتية ويعوق نماءهم. بيد أنه كثيرا ما ي بر ر العنف ضد األطفال على أنه ضروري أو أنه ال مفر منه. وقد ي قبل ض منا بسبب األلفة مع مرتكبيه أو قد ي قل ل من أهميته. وقد ت دفن ذكرى العنف أو محاولة اإلبالغ عنه بسبب العار أو الخوف من االنتقام. وقد يؤدي إفالت مرتكبي هذه األعمال من العقاب والتعر ض للعنف لفترات طويلة إلى أن يعتقد الضحايا أن العنف أمر طبيعي. وبهذه الطرق يكون العنف م قن عا مما يجعل من الصعب منعه وإنهاءه. كما أن ندرة البيانات الموثوقة عن هذه المشكلة ال تؤدي إال إلى تفاقمها. إن جمع البيانات عن العنف ضد األطفال عملية معقدة تثير تحديات أخالقية ومنهجية كبيرة. ومع ذلك فقد شهدت السنوات األخيرة تقدما هاما في توثيق حجم وح د ة مشكلة العنف في مرحلة الطفولة. يستخدم التقرير "وجه مألوف: العنف في حياة األطفال والمراهقين" أحدث البيانات المتوفرة لتسليط الضوء على أربعة أشكال محددة من العنف: التأديب العنيف والتعر ض لإليذاء المنزلي أثناء الطفولة المبكرة والعنف في المدرسة والوفيات من جر اء العنف في أوساط المراهقين والعنف الجنسي في مرحلة الطفولة والمراهقة. ت بي ن اإلحصاءات أن األطفال يتعر ضون للعنف في جميع مراحل الطفولة وفي بيئات متنوعة وغالبا ما يكون ذلك على أيدي أفراد موثوق بهم من الذين يتفاعلون معهم يوميا. وي عد ضمان توثيق العنف بجميع أشكاله من خالل بيانات دقيقة بمثابة خطوة أولى نحو القضاء عليه.

4 التأديب العنيف والتعر ض لإليذاء المنزلي أثناء الطفولة المبكرة ي عاني ما يقرب من 300 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 2 و 4 سنوات في جميع أنحاء العالم )أي 3 من كل 4( من التأديب العنيف على أيدي مقدمي الرعاية بشكل منتظم ويعاق ب 250 مليون شخص )حوالي 6 من كل 10( بوسائل بدني ة. على الصعيد العالمي يعيش طفل واحد من بين كل 4 أطفال )أي 176 مليون طفل( دون سن الخامسة مع أم ضحية لعنف الشريك الحميم. استنادا إلى بيانات من 30 بلدا يتعر ض 6 من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و 23 شهرا ألساليب عنيفة في التأديب. ومن بين هؤالء األطفال في هذا العمر يتعر ض نصفهم تقريبا للعقاب البدني ونصفهم لإلساءة اللفظية. على الصعيد العالمي يقول 1.1 مليار من مقدمي الرعاية )أي أكثر بقليل من نسبة الربع( أن العقوبة البدنية ضرورية لتربية األطفال أو تعليمهم بشكل صحيح. اعتمدت 60 بلدا فقط تشريعات تحظر تماما استخدام العقاب البدني ضد األطفال في المنزل مما يترك أكثر من 600 مليون طفل دون سن الخامسة بدون حماية قانونية كاملة. للمزيد من المعلومات حول الحقائق الرئيسية المذكورة أعاله انظر المالحظة 1 على الغالف الداخلي. 3

5 العنف في المدرسة على الصعيد العالمي يعاني أكثر قليال من ثلث الطالب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 سنة )أي نحو 130 مليونا ( من التنم ر. يعترف حوالي 3 من كل 10 من صغار المراهقين في 39 بلدا في أوروبا وأمريكا الشمالية )17 مليونا ( بممارسة التنم ر على اآلخرين في المدرسة. يعيش نصف األطفال في سن الدراسة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 سنة )أي 732 مليونا ( في بلدان ال ي حظ ر فيها العقاب البدني في المدارس. س ج لت 59 حالة إطالق نار في المدارس أسفرت عن حالة وفاة واحدة على األقل في 14 بلدا خالل السنوات ال 25 الماضية. وقد حدثت ثالثة أرباع تلك الحاالت تقريبا في الواليات المتحدة. تم توثيق )أو التحقق من( نحو 500 هجوم أو تهديد بهجوم ضد المدارس في عام 2016 في 18 بلدا أو منطقة حول العالم. للمزيد من المعلومات حول الحقائق الرئيسية المذكورة أعاله انظر المالحظة 2 على الغالف الداخلي. 4

6 الوفيات من جر اء العنف في أوساط المراهقين كل 7 دقائق ي قتل مراهق من جر اء العنف في مكان ما من العالم. وفي عام 2015 وحده أودى العنف بحياة نحو 82,000 من المراهقين في جميع أنحاء العالم. إن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 سنة هم أكثر ع رضة للخطر بشكل خاص حيث يبلغ احتمال تعر ضهم للوفاة بسبب العنف 3 أضعاف االحتمال نفسه للمراهقين األصغر سنا الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة. تتجاوز وفيات المراهقين الناجمة عن العنف الشخصي تلك التي يتسبب بها العنف الجماعي. وفي عام 2015 ت وفي نحو ثلثي الضحايا في جرائم قتل بينما أودت الصراعات المسلحة بالثلث الباقي. في حين يعيش حوالي %6 فقط من المراهقين في العالم في الشرق األوسط وشمال أفريقيا فإن أكثر من %70 من المراهقين الذين لقوا حتفهم في عام 2015 بسبب العنف الجماعي كانوا يعيشون في تلك المنطقة - مع ارتفاع معدالت الوفيات بشكل كبير منذ عام وإذا واجه جميع المراهقين نفس خطر الوفاة بسبب العنف الجماعي كالمراهقين في الجمهورية العربية السورية فستكون هناك حالة وفاة كل 10 ثوان بين المراهقين في العالم. أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي هي المنطقة الوحيدة التي شهدت زيادة )وإن كانت طفيفة نسبيا ( في معدالت جرائم القتل بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 سنة منذ عام ورغم أن هذه المنطقة يعيش فيها أقل قليال من %10 من المراهقين في العالم فقد شهدت ما يقرب من نصف جرائم القتل بين المراهقين في عام وتقع البلدان الخمسة التي سج لت أعلى معدالت للقتل بين المراهقين على مستوى العالم في أمريكا الالتينية. في الواليات المتحدة يبلغ معدل القتل بين األوالد المراهقين السود من أصل غير إسباني ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عاما 19 ضعفا للمعدل بين نظرائهم من األوالد المراهقين البيض من أصل غير إسباني. إذا ط ب ق معدل القتل بين األوالد المراهقين السود من أصل غير إسباني على المستوى الوطني فستكون الواليات المتحدة واحدة من البلدان العشرة األكثر دموية في العالم. وفي عام 2015 كان خطر تعر ض ولد مراهق أسود في الواليات المتحدة للقتل أعلى من خطر القتل من جر اء العنف الجماعي في عدد من البلدان المتضررة من الصراعات. كما تتعر ض الفتيات السود من أصل غير إسباني في الواليات المتحدة أيضا لتزايد خطر القتل بمعدل يبلغ حوالي خمسة أضعاف نظيره للفتيات البيض من أصل غير إسباني. للمزيد من المعلومات حول الحقائق الرئيسية المذكورة أعاله انظر المالحظة 3 على الغالف الداخلي. 5

7 العنف الجنسي في مرحلة الطفولة والمراهقة في 38 بلدا من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أفادت ما يقرب من 17 مليون امرأة بالغة بأنهن تعر ضن لممارسات جنسية باإلكراه في مرحلة الطفولة. وفي 28 بلدا في أوروبا أبلغت حوالي 2.5 مليون شابة عن تعر ضهن ألشكال من العنف الجنسي باالتصال وبغير االتصال قبل بلوغ سن الخامسة عشر. في 20 بلدا أفادت قرابة 9 من كل 10 مراهقات من ضحايا الجنس القسري أن ذلك حدث لهن ألول مرة أثناء مرحلة المراهقة. تشير البيانات الم ستم دة من 28 بلدا إلى أن 9 من بين كل 10 مراهقات تعر ضن للجنس القسري أفادوا أن المرتكب شخص قريب منهن أو معروف لهن. وعلى الصعيد العالمي تعر ضت حوالي 15 مليون فتاة مراهقة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاما للجنس القسري في حياتهن وكان 9 ماليين من هؤالء الفتيات ضحايا في العام الماضي. واستنادا إلى بيانات من 30 بلدا اقتصرت نسبة الفتيات المراهقات الالئي س ع ي ن للحصول على مساعدة من مختصين بعد تعر ضهن للجنس القسري على %1 فقط. األصدقاء/ زمالء الدراسة والشركاء هم من بين أكثر مرتكبي االعتداءات الجنسية على المراهقين شيوعا مم ن يتم اإلبالغ عنهم في 5 بلدان تتوفر لديها بيانات. للمزيد من المعلومات حول الحقائق الرئيسية المذكورة أعاله انظر المالحظة 4 على الغالف الداخلي. 6

8 العنف ضد األطفال في أهداف التنمية المستدامة الهدف 5: تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات 2.5 القضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص بما في ذلك االتجار بالبشر واالستغالل الجنسي وغير ذلك من أنواع االستغالل نسبة النساء والفتيات المعاش رات الالتي يبلغ سنهن الخامسة عشرة وما فوق والالتي تعرضن لعنف بدني أو جنسي أو نفسي من عشير حالي أو سابق خالل االثني عشر شهرا السابقة مصن فة بحسب شكل العنف والعمر نسبة النساء والفتيات في الخامسة عشرة وما فوق الالتي تعرضن للعنف الجنسي من أشخاص غير العشير خالل االثني عشر شهرا السابقة بحسب العمر ومكان حدوث العنف الهدف 16: التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة ال ي هم ش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات 1.16 الحد بدرجة كبيرة من جميع أشكال العنف وما يتصل به من معدالت الوفيات في كل مكان عدد ضحايا القتل العمد لكل 100 ألف نسمة بحسب العمر والجنس الوفيات المتصلة بالنزاع لكل 100 ألف نسمة )بحسب الجنس والعمر والسبب( 2.16 إنهاء إساءة األطفال واستغاللهم واالتجار بهم وتعذيبهم وسائر أشكال العنف المرتكب ضدهم نسبة األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و 17 سنة والذين تعرضوا ألي عقاب بدني و/أو اعتداء نفسي على أيدي مقدمي الرعاية في الشهر الماضي نسبة الشابات والشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة الذين تعرضوا للعنف الجنسي ببلوغهم سن الثامنة عشرة 7

9 ی عانون من عنف من الشریك الحمیم خلال ال 12 شھرا الماضیة بین المراھقات اللاي ي تتراوح أعمارھن بین 15 و 19 سنة 57 ی عانون من عنف جنسي من غیر الشریك خلال ال 12 شھرا الماضیة بین المراھقات اللاي ي تتراوح أعمارھن بین 15 و 19 سنة التا دیب العنیف بین الا طفال الذین تتراوح أعمارھم بین 1 و 14 سنة ی عانون من العنف الجنسي في مرحلة الطفولة بین النساء والرجال الذین تتراوح أعمارھم بین 18 و 29 سنة عدد البلدان التي لديها بيانات قابلة للمقارنة عن الیوم رغم التقدم الذي أ حر ز م ؤخرا ال يزال توفر بيانات قابلة للمقارنة عن العنف ضد األطفال محدودا مما يعوق قدرة معظم البلدان على اإلبالغ بشأن أهداف التنمية المستدامة حوالي حوالي 2005 العنف من الشریك الحمیم (المؤشر لا ھداف التنمیة المستدامة) العنف الجنسي من غیر الشریك (المؤشر لا ھداف التنمیة المستدامة) التا دیب العنیف (المؤشر لا ھداف التنمیة المستدامة) العنف الجنسي في مرحلة الطفولة (المؤشر لا ھداف التنمیة المستدامة) 8

10 حماية جيل معر ض للخطر تتضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 دعوة جريئة وطموحة إلنهاء العنف ضد األطفال حيث ي عتبر استئصاله عنصرا رئيسيا من عناصر التنمية المستدامة. ومن الخطوات الحاسمة نحو تحقيق هذه الضرورة العالمية تحشيد اإلرادة السياسية وتعزيز االستراتيجيات المبنية على األدلة لمعالجة العوامل المساه مة المتعددة بما فيها المعايير االجتماعية والثقافية التي تتغاضى عن العنف وغياب السياسات والتشريعات المالئمة وعدم كفاية الخدمات المقدمة للضحايا وقلة االستثمار في النظم الفع الة لمنع العنف والتصدي له. وسيكون من األساسي إلنجاح هذه الجهود إقامة شراكات استراتيجية )من قبيل الشراكة العالمية إلنهاء العنف ضد األطفال( والتعجيل بالعمل واستقطاب الموارد وبناء االلتزام وتيسير تبادل المعارف وتنفيذ العمل على نطاق واسع. ومن الضروري أيضا الحصول على بيانات وتحليالت سليمة لتوفير أساس متين للسياسات القائمة على األدلة المخصصة لمعالجة هذه العوامل. وسيتطلب ذلك استثمارات مخصصة لجمع بيانات جيدة لتقييم حجم وظروف العنف ضد األطفال وتقييم أثر التدخالت والعمل على سد الثغرات في المعلومات. وباإلضافة إلى ذلك يمكن للمجتمعات التي لديها وعي أكبر بالمسألة أن تحم ل الحكومات مسؤولية الحفاظ على التزاماتها. وتشمل اإلجراءات واالستراتيجيات المحددة التي تتبناها اليونيسف لمنع العنف ضد األطفال والتصدي له ما يلي: دعم الخطط واإلجراءات الوطنية الم نس قة للتصدي للعنف ضد األطفال هناك حاجة إلى خطط وطنية متماسكة وم نس قة جيدا واتخاذ إجراءات الحقة للحد من معدالت العنف المرتفعة باستمرار ضد الفتيات والفتيان من الطفولة المبكرة وحتى سن المراهقة. وتتطلب الوقاية المستدامة من العنف مبادرات شاملة وم نس قة متعددة القطاعات يشارك فيها كل من الحكومة والمجتمع المدني. 5 وينبغي أن تستنير هذه الجهود باألدلة المتوفرة حول األساليب التي أثبتت جدواها في منع أشكال العنف المتعددة التي يتعر ض لها األطفال في حياتهم اليومية والتصدي لها. 9

11 تعزيز اإلطار القانوني والسياسي ينبغي على الحكومات تعزيز األطر القانونية والسياساتية التي تحمي األطفال من مختلف أشكال العنف واالستغالل واإليذاء التي يواجهونها طوال مراحل طفولتهم وكذلك دعم هذه الجهود بأنظمة قوية للرصد واإلنفاذ. وينبغي تشجيع الحكومات التي لم تقم بذلك بعد على سن وإنفاذ تشريعات لحماية األطفال من جميع أشكال العنف بما في ذلك العقاب البدني في جميع الظروف حتى في المنزل ومن جميع مرتكبيه بمن فيهم المدرسين وغيرهم من العاملين في المدارس. وت نص ح الحكومات أيضا بتجريم جميع أشكال االعتداء الجنسي على الفتيات والفتيان واستغاللهم. تغيير المعايير التي ترس خ العنف وينبغي أن تعالج الن ه ج الوطنية المعتقدات والتوجهات المنهجية المجتمعية التي ترس خ العنف ضد األطفال في أي سياق بما في ذلك البيت أو المدرسة أو المجتمع أو اإلنترنت. وسيتطلب ذلك تغييرات في األعراف والسلوكيات االجتماعية والثقافية المتأصلة بعمق وال سيما الفكرة القائلة بأن بعض أشكال العنف ليست طبيعية فحسب بل حتى مبررة ويمكن بالتالي التسامح معها. كما تساعد أوجه عدم المساواة بين الجنسين على استدامة األعراف التي تديم أنواعا مختلفة من العنف. ويمكن لألعراف التي تتعلق بالجنسين أن تشكل بعض الممارسات والعالقات الوالدية التي قد تؤثر على نمو األطفال. ونظرا ألن برامج األبوة واألمومة أظهرت نتائج واعدة في مجال تغيير المعايير حول العنف فإنه من األهمية بمكان التركيز الوطني على برامج جيدة وشاملة لتنمية الطفولة المبكرة تساعد على خلق عالقات إيجابية بين الوالدين والطفل وتحد من الممارسات الوال د ي ة القاسية. وتشمل العناصر األساسية التعليم وإسداء المشورة لآلباء ومقدمي الرعاية بشأن الممارسات الوال د ي ة اإليجابية مثل استخدام أساليب التأديب غير العنيفة وتقنيات التواصل الفعالة والحساسة للتعامل مع األطفال والمراهقين. ومن الناحية المثالية ينبغي دمج الدعم في حياة األسر من خالل الزيارات المنزلية أو المجموعات المجتمعية أو نظم الرعاية االجتماعية والصحية المحلية. وباإلضافة لذلك يمكن للبلدان دعم البرامج المدرسية التي تعمل مع المجتمعات المحلية لمنع حوادث العنف والتصدي لها. وبالنظر لألهمية المتزايدة للتواصل االفتراضي في حياة األطفال والمراهقين ينبغي على السياسات والبرامج الوطنية الخاصة بالحد من التنم ر من ق ب ل األقران أن تتوجه أيضا إلى المجتمعات المحلية الموجودة على شبكة اإلنترنت. وفي الوقت نفسه ينبغي أن تعز ز النظم التعليمية سياساتها الم راعية لمنظور النوع االجتماعي وذلك لتهيئة بيئات تعل م أكثر أمانا للفتيات والفتيان على السواء. وقد و ج د أن مشاركة األطفال في التدريب على المهارات الحياتية وحل النزاعات تساعدهم على حل المشاكل بطرق غير عنيفة والتعامل بشكل إيجابي مع عواطفهم والتعاطف مع اآلخرين وإدارة حاالت اإلساءة بشكل آمن. تطبيق سياسات للحد من العنف وتحسين الخدمات من األمور بالغة األهمية جعل المجتمعات أكثر أمنا وتعزيز البيئات الواقية لألطفال والمراهقين. ولتحقيق ذلك ينبغي أن تركز السياسات الوطنية على استراتيجيات لمنع العنف بما في ذلك الحد من إمكانية الحصول على األسلحة النارية وغيرها من األسلحة. وهناك حاجة أيضا إلى تحسين الخدمات االجتماعية لالستجابة لالحتياجات المتنوعة لألطفال والمراهقين. وينبغي أن يشمل ذلك مجموعة من الخيارات في مختلف القطاعات ابتداء بالمعاملة الحساسة من جانب أجهزة إنفاذ القانون والعدالة لضحايا اإلساءة لألطفال إلى الدعم االجتماعي المادي والنفسي الذي توفره نظم الرعاية الصحية واالجتماعية. وت عد األنظمة الفاعلة للخدمات االجتماعية التي يتم توفيرها من خالل أخصائيين اجتماعيين م در بين أمرا حيويا لتوفير خدمات اإلحالة والمشورة والعالج لألطفال الذين تعر ضوا للعنف. وينبغي تمكين األطفال والمراهقين المعر ضين للخطر من استخدام أماكن آمنة عندما ال يكونون في المنزل أو في المدرسة مع إتاحة الفرص لهم للمشاركة في األنشطة الترفيهية والرياضية. وأخيرا ينبغي تزويد األطفال وأولياء أمورهم بالمعلومات واألدوات التي يحتاجونها لإلبالغ عن العنف بشكل آمن سواء شخصيا أو عبر اإلنترنت. إنها مسؤولية الجميع تهدف البيانات والتحليالت المقدمة في التقرير "وجه مألوف: العنف في حياة األطفال والمراهقين" إلى التأثير على طريقة تفكيرنا وتحد ث نا عن الوجوه المألوفة جيدا للعنف في مراحل الطفولة. ونأمل أن تشجع النتائج التي يتضمنها التقرير الحكومات والمنظمات واألفراد في كل مكان على االعتراف بحجم مشكلة العنف ضد األطفال وتكثيف جهودهم إلنهائه بوصفه قضية أساسية من قضايا حقوق اإلنسان والعدالة ووسيلة لخلق مجتمعات أكثر س ل ما. إن إنهاء العنف ضد األطفال هو مسؤولية جماعية. 10

12 اليونيسف قسم البيانات والتحليالت شعبة البيانات والبحوث والسياسات 3 يونيتيد نيشنز بالزا نيويورك NY الواليات المتحدة األمريكية البريد اإللكتروني: data@unicef.org الموقع على اإلنترنت: data.unicef.org منظمة األمم المتحدة للطفولة )اليونيسف( شعبة البيانات والبحوث والسياسات نوفمبر 2017